كل منا قادر علي خلق اسواره بنفسه
[size=32]
[/size]وله ان يختار اين يكون ؟
[size=32]
[/size]داخل تلك الاسوار او خارجها
[size=32]
[/size][size=32]
[/size]فلا الفقر ولاالحاجه يبرر تصرفات بعض البشر مثل حادثه الاب الذي باع ابنه
[size=32]
[/size]او الزوج الذي قتل زوجته من اجل تاخرها في اعداد الطعام
[size=32]
[/size]نحن خلقنا بشرا
[size=32]
[/size]ولكننا خيرنا في ان نتحلي بصفات البشر او ان نتخلي عنها بمحض ارادتنا
[size=32]
[/size]كرم الله عز وجل الانسان
[size=32]
[/size]"واذ قلنا للملائكه اسجدوا لاادم فسجدوا الاابليس ابي واستكبر وكان من الكافرين "
[size=32]
[/size]شرف الله الانسان وظل الانسان مخيرا ما بين ذلك التشريف وما بين طريق الشيطان
[size=32]
[/size]وهو في هذا بين طريقين :
[size=32]
[/size]يقول الامام ابن القيم في كتابه الداء والدواء
[size=32]
[/size]ان النفس الاماره بالسوء والنفس المطمئنه كلاهما يتنازع داخل الانسان
[size=32]
[/size]ويستعين الشيطان بتلك النفس الاماره بالسوء
[size=32]
[/size]لكي يدخل الي الانسان من الثغور التي في نفسه
[size=32]
[/size]فيقول الشيطان لاعوانه كما يذكر ابن القيم:
[size=32]
[/size]"اعلموا ان اكبر اعوانكم علي لزوم تلك الثغور
[size=32]
[/size]مصالحه النفس الاماره فاعينوها واستعينوا بها,وامدوها واستمدوا منها, وكونوا معها علي حرب النفس المطمئنه, فاجتهدوا في كسرها وابطال قواها ولا سبيل لذلك الا بقطع موادها عنها, فاذا انقطعت موادها وقويت مواد النفس الاماره, وانطاعت لك اعوانها فاستنزلوا القلب من حصنه, واعزلوه عن مملكته, وولو مكانه النفس الاماره
[size=32]
[/size]فهي لاتأمر الابما تهوونه وتحبونه"
[size=32]
[/size][size=32]
[/size]ويقول الشيطان مخاطبا ابنائه
[size=32]
[/size]"واستعينوا بجندين عظيمين لن تغلبوا معهم
[size=32]
[/size]جند الغفله وجند الشهوات"
[size=32]
[/size]فلا الفقر ولا الحاجه يصلاحا ان يكونا عذرا لارتكاب جريمه قتل او جريمه اغتصاب او حتي سرقه بالاكره,
[size=32]
[/size]لكي نلقي عليهم المسئوليه واللوم,
[size=32]
[/size]فكم من فقير محتاج يعمل بدلا من العمل اثنان وثلاث
[size=32]
[/size]كي يوفر قوته وقوت اولاده
[size=32]
[/size]وكم من امراه تخرج ساعيه وراء رزقها ورزق اولادها بالحلال
[size=32]
[/size]الفرق ان هناك من استسلم لجند الشيطان واستمع الي النفس الاماره بالسوء
[size=32]
[/size]وهناك من حسم الامر واختار الطريق الاصعب
[size=32]
[/size]لا تلقوا باللوم علي الحاجه والظروف بل القوا به علي تلك النفوس التي استسلمت لهمسات الشيطان
[size=32]
[/size]التي خضعت بارادتها لجند الشيطان
[size=32]
[/size]وخسرت الحرب
[size=32]
[/size]واختارت ان تكون داخل الاسوار