[size=32]بم يستقبل الشهر؟[/size][size=32]
[/size]
[size=32]بالسرور والاستبشار، وبنفس صافية تستقبل ما يرد عليها من غذاء الروح بالأعمال الصالحة، فليبادر إلى:
[/size][size=32]
[/size][size=32]1-التوبة الصادقة، حيث إن الذنوب سبب حرمان العبد من خيري الدنيا والآخرة، قال تعالى:
}وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ{ [الشورى:30]، ولا مصيبة أعظم من الحرمان من الأعمال الصالحة. ولهذا – والله أعلم – شرع في كثير من الأعمال الصالحة استفتاحها بالاستغفار كدخول المسجد، وكالدخول في الصلاة:
«اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب...»، وكخطبة الحاجة – في استفتاح خطبة الجمعة والعيدين وعقد النكاح وغيرها: (إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره..). كما شرع – أيضا – ختمها بالاستغفار إظهارا للافتقار، وأن العبد مهما عمل فهو لا يزال في تقصير.
[/size][size=32]
[/size][size=32]2-عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير، قال الله عز وجل: }
فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ{ [محمد: 21].
[/size][size=32]
[/size][size=32]3-دعاء الله بالعون على الطاعة، فالله يقول: }
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ{ [غافر:60] مثل أن يكرر هذا الدعاء: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ويؤثر عن السلف أنهم كانوا يقولون إذا حضر رمضان: اللهم قد أظلنا شهر رمضان وحضر، فسلمه لنا وسلمنا له وارزقنا صيامه وقيامه، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد، وأعذنا فيه من الفتن
(1).
[/size][size=32]
[/size][size=32]4-الاستكثار من الأعمال الصالحة عموماً، حتى تتهيأ النفس وتستعد، ومن ثواب الحسنة الحسنة بعدها، ولعل هذا – والله أعلم – من حكم إكثار النبي صلى الله عليه وسلم الصوم في شعبان. ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان».[/size]