حجز للهيدر وللفواصل والخلفية
السلام عليكنم نجمات المنتدى الغاليات
كيف حالكن اتمنى ان تكونو بخير ان شاء الله
كما ترون املك بحث انا وصديقة الانسة زوي في مادة التاريخ
وقررت مشاركتكن اياه وللعلم التصميماات محجووزة اووكي
نبدآ بالمقدمه
تعاقب على حكم المغرب العربي منذ الفتح الإسلامي مجموعة من الدول الإسلامية ، فتارة كانت تحت راية موحدة ، وأحيانا أخرى كان لكل دولة رايتها الخاصة بها .فمن الدولة الرستمية التي تعد أول دولة إسلامية بالمغرب العربي إلى الدولة الإدريسية و الفاطمية ثم الحمادية والمرابطون وصولا إلى الدولة الموحدية ،التي تعتبر أكبر دولة إسلامية وحدت المغرب العربي تحت سلطة واحدة مستقلة كل الإستقلال عن المشرق العربي ،لكنها ما لبثت أن انهارت لتحل محلها مجموعة من الدول على حكم المغرب العربي هي : الحفصيـون فـي تـونس ، الـمارينيون في المغـرب و الزيـانيون في الجـزائر الـتي هـي موضوع عرضـنا اليـوم .
فيا ترى من هم مؤسسوها ؟وكيف تأسست ؟
وما هي مختلف المظـاهر الاقتصـادية ،الثقـافية والاجتماعيـة الـتي ميـزتها؟
الـدولة الـزيانيـة وظـروف نشـأتـها .
1- التعـريف بـ "بـنو زيـان ":
الزيانيون أو بنو زيان ، بنو عبد الواد : هم سلالة بربرية حكمت في غرب الجزائر في الفترة الممتدة ما بين ( 1230-1554 ) و يرجع أصلهم – بنو عبد الواد أو بنو زيان – إلى قبيلة زناتة البربرية التي استقرت شمال الصحراء الكبرى ثم هاجرت في حدود القرن الحادي عشر إلى شمال أفريقيا أين أصبحوا من أنصار الموحدين . فنقلت إليهم الدولة الموحدية إدارة مدينة تلمسان ، وبعد سقوط الدولة الموحدية استقل أبو يحيى يغمراسن بن زيان بالحكم لمدة 47 سنة تمكـن خـلالها مـن وضـع قواعـد و أسـس لدولـة قويـة.سـواء في عهـده أو مـن بعـده.
العـوامل المساعـدة علـى قيـام الدولـة الـزيانيـة .
1 - عـلاقاتهـا بالموحـدين :
كان الموحدون في السنوات الأولى لتأسيس دولتهم ، محتاجين إلى تكثل القبائل معهم ضد المرابطين في المغرب و الطنجانيينشرق الجزائر و تونس ، و كانت قبيلة بني زيان و خاصة منهم بنو عبد الواد ( آل زيان ) قد قدموا خدمات جليلة للسلطـة النـاشئـة ، فساعدوا الموحدين على الوصول إلى الحكم فاعترف الموحدون بخدماتهم و قدموا لهم أرض واسعة في الغرب الجزائري و جعلوهم من ولاتهم المخلصين ، فدانت لهم القبيلة بالولاء إلى أن أخذ نفوذ الموحدين يتضاءل فانتهز تلك الفرصة " جابر ابن يوسف " و أسس دولة بني عبد الواد التي أعلنت استقـلالها في تلمسـان عن سلطـة الموحـدين سنـة : 1235 علـى يـد " يغمـراسن " .
2- سياستهـا الداخليـة و الخارجـة :
كان وضع دولة بني زيان عند ظهورها خطرا للغاية ، لأنها ظهرت وسط قوتين هما : المارينيون في الغرب و الحفصيون في الشرق ، كما كانت تزاحمها في نفس الوقت عدة قبائل محلية ، لذلك كان لزاما عليها أن تحافظ على التوازن بين مختلف القوى . فحالفت أحيانا الحفصيين ضد المارنيين و أحيانا أخرى المارنيين ضد الحفصيين ، غير أن بني زيان كان نجاحهم في سياستهم الداخلية أكثر ، إذ قربوا إليهم بعض رؤساء القبائل و اتخذوهم حلفاء ضد القبائل الثائرة على سلطتهم . و بهذه السياسة نجوا في توطيد دعائم دولتهم ،فما إن أعلن الحفصيون استقلالهم في تونس حتى أعلن بنو زيان استقـلالهم فـي تلمسـان .
3- مـوقعها الاستـراتيجـي :
كان للمدينة التي نشأت فيها الدولة الزيانية موقع حصين ،كثيرا ما وقاها شر الغزاة و حال بينهم و بين احتلالها ، إضافة إلى ذلك قربها من مدينة مراكش المغربية ، الذي ساعدها كثيرا على نقل ميدان المعركة إلى التراب المراكشي بدلا من الجزائري كما حدث في عهد يغمراسن . إذ نقل ميدان المعركة إلى جنوب وجـدة ، وحقـق انتصـارا عظيمـا عـلى جيـش المـوحـدين .
تأسيس الدولة الزيانية:
بعد موقعة حصن العقاب سنة : 1212 دب الضعف في الدولة الموحدية ، فظهرت ثلاث قوى تتنافس على السلطة ، و كل منها تعمل على تدعيم استقلالها ، فوضع المغرب العربي تحت سلطتها باعتبارها وريثة الموحدين ، و انقسمت إلى : بني مرين في المغرب و بني زيان في الوسط و بني حفص في الشرق . و دارت بين هذه المماليك عدة حروب كانت الجزائر ساحة لها في أغلب الأحيان . نظرا لموقعها بين الدولتين ، و في تلك الفترة سعى " جابر ابن يوسف " لدى الحكومة الموحدية حتى تتنازل له عن إمارة-تلمسان- ، وتحقق له ذلك سنة : 1230 ، و ما إن جاءت سنة : 1235 حتى أعلن يغمراسن استقلاله التام عن الموحدين . و أخذ يدعم و يعزز استقلاله بالمحافظـة علـى الوحـدة الداخليـة و كـذلك فعـل أتباعـه مـن بعـده .
1- حـدود الدولـة الـزيانيـة :
كما سبق و أن ذكرنا فإن "بنو زيان "ينتمون إلى قبيلة " عبد الواد " أحد فروع قبيلة " زناتة "،و كانوا يعيشون على الرعي في موطنهم الممتد من جبال " سعيدة " إلى " وادي " ملوية " ، و في عهد الموحدين استقروا بـ " تلمسان " حيث أصبح " جابر ابن يوسف " أميرا عليها سنة : 1230 ، ثم آلت الزعامة إلى البطل يغمراسن بن زيان بن ثابت الذي أعلن استقلاله بإمارته على " تلمسان " سنة : 1235 و بالتالي أصبحت الجزائر تحت حكم " بنـو عبـد الـواد " و كـانت عـاصمتهـا " تـلمسـان " .
أهـم مرحلـة فـي تاريـخ الدولـة الـزيانية ( 1359 ــ 1389 ) :
لما شرع يغمراسن في تأسيس دولة " بن زيان " ، و تنقل " بن عبد الواد " من " زناتة " إلى التلال و الأرياف، استولت قبيلة " المعقل " على موطن " زناتة" القديم بالصحراء . و كثر فسادهم : فاستدعى يغمراسن " بن عامر" من موطنهم بالصحراء إلى جواره بصحراء "تلمسان" ، للوقوف معه ضد عرب " المعقل" ، و لقد تبعتهم فبائل "حميان " من " بني يزيد" و أصبحوا أتباع " بن عامر" ، و هكذا أصبح لابني عامر و حميان دورا أساسيا على الصعيدين السياسي و العسكري في الحفاظ على الدولة الزيانية . خاصة في عهد السلطان " ابن حمو موسى الثاني " 1359 – 1389 الذي يجمع المؤرخون أن أهم مرحلة في تاريخ الدولة الزيانية هي المرحلة التي تولى فيها هو الحكم ، إثر مبايعته من قبل ابن عامر و حميان ، اللذان ساعداه للقضاء على المارنيين عند احتلالهم لتلمسان على يد السلطان المريني " أبو عنان" 1352-1359م عام : 760 هـ أين أعاد " أبو حمو موسى الثاني" إعادة تأسيس دولة بن عبد الواد التي سماها الدولة الزيانية . و لقد كان له دور كبير في النهضة التي عرفتها الدولة الزيانية على جميع الأصعدة ، بالرغم من تعرض الدولة خلال فتـرة حكـمه إلى العـديد من المشـاكل سـواء الخارجيـة المتمثلـة في تهـديد المرينيين و الحفصيين أو داخليا و المتمثل في الصراع ى العرش من قبل أراء بن زيان . و المعروف عن أبو حمـو مـوسى الثـاني أنه كـان شاعـرا إذ يقـول في إحـدى قصـائده عنـد توليـه الإمـارة :
أحيـاها بـي و بأعـرابيو أنـا الزيـانـي و الدولـة لـي .
و يقول في إحدى القصائد التي يصف علاقتهم بابن عامر و يصف دورهم في تـأسيـس دولـة بـن زيـان :
يـا نجـل عـامر سـر بنـا و اطـوي السري ليـلا لعـل الدهـر يدنـي مـنزلي (1)
يـا نجـل عـامر طـال قـولـي أنـني أحمـي الحمـى يوم الوغـى بالمنصل
يـا نجـل عـامر دارنـا مـع داركـم قـد عمـرت مـن بعـدنا بالحنظـل
وقد دامت فترة حكم بن حمو موسى الثاني حوالي 30 سنة (1359 - 1389 )
السياسة الداخلية والخارجية للدولة الزيانية:
1-داخليا:
لقد اتبع الزيانيون سياسة داخلية عرفت بالحكمة ، إذ عمدوا إلى جمع كلمة الرعية و القضاء على المتمردين بشتى الطرق السلمية و العسكرية . كما قاموا بعدها بإصلاحات تكفل لهم النجاح المطلوب ، كالمشاريع العمرانية و العلمية و طرق المواصلات و مشاريع الري و الزراعة و ما إلى ذلك كبناء مدينة "أقبو" و قصـر "أبـو حمـو موسـى الثانـي" جنـوب شـرق عـين كرمـان اللـذين شيـدهمـا "أبـو حمـو موسـى الثـاني" نفسـه .
2 - خـارجيـا :
كان اهتمامهم بالسياسة الخارجية أكثر أهمية مما جعلهم دولة عسكرية ، بسبب الظـروف الـتي كـانت تحيـط بهـم غـربا و شـرقا و شمـالا .
فمن الغرب كانت الدولة المارينية ، من الشرق الحفصية و من الشمال الأوروبيين الذين كانوا يستغلون الانقسامات و التوترات الحاصلة بين الدول الثلاث ليقوموا بالقرصنة في الحوض الغربي للبحر المتوسط ، فتعرضوا للسفن التجارية الإسلامية . كمـا تعرضـوا كـذلك للمـوانئ و حـاولوا احتـلالها أكـثر مـن مـرة .
عـلاقات الدولـة الزيانيـة بجـيرانهـا .
علاقـة الدولـة الزيانيـة بالحفصيـين شـرقا
حاول الزيانيون توطيد العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الحفصية ، بعقد مصاهرة بين العائلتين الحاكمتين ،توثيقا لروابط الصلة بينهما و مع ذلك فإن الحفصيين ، كثيرا ما قاموا بتحرشات على الحدود و سيطروا على بعض المدن ، و خاصة عندما يكون الجيش الزياني مشغولا بمحاربة بني مرين ، أو تكون الحكومة مشغولة بالقضاء على الاضطرابات الداخلية . لذلك قرر الزيانيون القضاء على سلطة الحفصيين و التخلص نهائيا من خطرها . فجهزت الدولة الزيانية جيشا قويا ، و أخذت تتوسع شرقا على حساب الحفصيين و بسطوا سيطرتهم على تونس سنة : 1328 . الأمر الذي أدى إلى تحالف الحفصيين و المارنيين ضد الزيانيين ، فزحف الجيشان من الشرق و من الغرب إلى دولة بنو زيان إلى أن سقطت تلمسان العاصمة بيد المارنيين سنة: 1337. بينما استعاد الحفصيون سلطتهم من جديد على تونس ، لكن الزيانيين سرعان ما استرجعوا مملكتهم و حسنوا العلاقات مع بني مرين و انصرفوا إلى إعادة بناء و ترميم مادمرته الحرب . و بينما هم منهمكون في هذه الأعمال ، قام الحفصيون بهجومات مفاجئة و احتلوا تلمسان ، و جاءتهم مبايعة من بني مرين في مراكش و بذلك تمت لهم السيطرة على المغرب العربي . لكن سرعان ما استعاد المرينيون سلطتهم على مراكش و الزيانيون سلطتهم على الجزائر ، و أكثر من هذا فإن الزيانيون قاموا بحملة ضد الحفصيين ، فألحقوا بهم أضرارا جسيمة . لم يحولوا بعـدها التحـرش علـى الحـدود الجـزائريـة .
عـلاقة الدولـة الزيانيـة بالمارنيـين غـربا
كان النزاع سيد الموقف في العلاقات بين الطرفين ، فكلما سنحت الفرصة لأحدها استغلها بهدف القضاء على خصمه ، و سبب ذلك النزاع والعداء هو أن كل منهما يعتبر نفسه الوريث الشرعي للموحدين . فالمرينيون سبب أنهم هم من استولى على عاصمتهم مراكش والأندلس ، و بنو زيان فلكونهم كانوا من أخلص مساعديهم و أنصارهم . لكن نظرا لانشغال الزيانيين بمشاريعهم الـداخليـة وبالحفصيـين شـرقا فقـد تمكـن المرينييـون مـن التوسـع شرقـا إلـى أن سقطـت
تلمسـان بيدهـم سنـة : 1352 و لم يـرض الزيانـيون سياسـة الأمـر الواقـع ، بـل واصلـوا
نشاطهم إلى أن استعادوا عاصمتهم و طردوا المرينيين إلى ما وراء الحدود و كان ذلك سنة: 1359 على يد أبو حمو موسى الثاني و حلفاءه قبائل بنو عامر و حميان . و لما لاحظ الزيانيون تكالب المرينيين و الحفصيين على الجزائر ، عمدوا إلى تدريب الجيش و تقويته حتى غدا أقوى جيش بالمغرب العربي . و بطبيعة الحال هذا لم يرضي الحفصيون ولا المرينيون ، فتحالفوا ضد الدولة الزيانية . فعمدوا إلى إثارة الفتن والاضطرابات في الجزائر استعدادا للهجوم و القضاء على مملكة بني زيان . لكن الزيانيين كانوا لهم بالمرصاد ، فوحدوا كلمة القبائل الجزائرية أولا و من تم توجه شرقا و غربا إلى الحفصيين و المرينيين و أنزل بهم خسائر كبيرة . ففي الشرق تقلص النفوذ الحفصي، وفي الغرب سقطت بيدهم "فاس" ( عاصمة المرينيين ) ومن حينها لم تحاول مراكش المرينية و لا تونس الحفصية التحرش أو الاعتداء على التراب الـجزائـري الـزيانـي .
و مما سبق نستنتج أن السياسة العامة لدول المغرب العربي الثلاث هي سياسة المحافظة على التوازن و عدم السماح لأي منها بالانفراد بالسيادةو السيطرة، و كل محاولة للخروج عن هذه السياسة سرعان ما تجابه و تصد بتحالف بين الدولتين ضدها ، على أن موقع الدولة الزيانية في الوسط . كلفهاالكثير من المتاعب و ألحق بها عدة خسائر و حال بينها و بين الاهتمام بمشاريعها الداخلية و مواجهة القرصنة الأوروبية و اعتداءاتها المتكررة على شواطئ البلاد . كما حال دون قيامها بتقديم مساعدات عسكرية لمسلمي الأندلس الذين كانوا يعـانون فـي تلك الفتـرة من الظلـم و الاضطهـاد الاسبـانـي .
1- عـلاقتهـا بالأنـدلـس :
كانت علاقة الزيانيين بالأندلس طيبة ، و كثيرا جاءت وفود من الأندلس لطلب المساعدات المالية و التأييد المعنوي و العسكري من مماليك المغرب العربي الثلاث .وكانت الدولة الزيانية قد قدمت لهم مساعدات كثيرة مثل: النقود الذهبية ، خيول أصيلة ، ثياب،سلاح وحبوب و ما إلى ذلك و كانت هذه المساعدات السنوية تعد بمثابة مساهمة منها في تحرير الأندلس . إضافة إلى استقبال الزيانيين إلى عدد كبير من المهاجرين فروا من الاضطهاد الاسباني ، و نظرا لموقف الزيانيين من الأندلس فقد ساءت العلاقات بينها و بين اسبانيا ، فانتقم الاسبان بأن قاموا بعـدة تحرشـات علـى سـواحلهـا .
2- عـلاقتهـا بالقـراصنـة :
لقد قام القراصنة الأوروبيين و لاسيما الاسبانيين و الإيطاليين بعدة اعتداءات على شواطئ المغرب، وفنهبوا و استولوا على السفن التي وقعت في قبضتهم كما قاموا بمحاولات لاحتلال بعض الموانئ في الجزائر و المغرب و تونس . و بتكرار اعتداءاتهم على الموانئ الجزائرية مثل: المرسى الكبير و دلس و غيرها، قام الجيش الزياني بحملة كبيرة على سواحل اسبانيا و صقلية انتقاما لما حل بالمسلمين في تلك البقاع ، و مع ذلك استمر القراصنة في مضايقتهم لسواحل المغرب العربي . لذلك غير الزيانيون أسلوبهم في الدفاع فنظموا الجيش الأمر الذي حال دون احتلال الإسبان للجزائر . مع العلم بأن الإسبان هدموا عدة مساجد و قصور و نهبوا عدة نفائس ، فمن ذلك مثلا أنهم نقلوا من بجاية وحدها ما حمولته 30 سفينة إلى اسبانيا و حطموا قصورها و مساجدها و خربوا حدائقها و حماماتها . و لما تكالبت الأساطيل الأوروبيـة وخاصـة منهـا الاسبانيـة علـى الموانـئ الجزائريـة، حيث قاموا باحتلال المرسى الكبير سنة 1505 ثم وهران سنة 1509 ثم توسع الإسبان في موانئ الجزائر ، فاستولوا على مدينة بجاية بداية سنة 1510 و خضعت لهم عقب ذلك المدن الساحلية الجزائرية مثل : دلس، شرشال ، مستغانم ... و أجبرت الدولة الزيانية على دفـع الجزيـة للدولـة الاسبـانية . وعنـدها شـرع الزيانيـون في توسيـع أسطولهـم البحري و تعـزيزه بـأمـهر المـلاحـين المسلـمين ، و أخـذ الأسطـول الجزائـري يقضـي علـى حركـة القرصنة في البحر . و امتدت هذه الهجمات بظهور البرابسة " القائد عروج و شقشقه خير الدين بربروس " أي ( ذو اللحية الحمراء لأنه كان يخضبها بالحناء ) . اللذان تمكنا من القدوم إلى بجاية و طرد الإسبان منها ، ثم طرد الإيطاليين من جيجل . و لم يهتم البرابسة فقط بالقضاء على الدولة الزيانية و صد هجمات الأساطيل الإسبانية و غيرها على شواطئ البلاد ، بل اهتموا كذلك بالتوسع في الداخل و تم على يدهم القضاء على الدولة الزيانية و توحيد الجزائر تحت سلطتهم بعد أن سقطت تـلمسـان بيدهـم سنـة 1554م .
يتبع