1- القشرة :
هي الطبقة الخارجية الرقيقة الصلبة الموجودة فوق الوشاح (Mantle) وهي التي تكون الجزء العلوي من الغلاف الصخري (Lithosphere) ويمكن تقسيمها إلى قشرة محيطية وقشرة قارية
1-1 /القشرة المحيطية :
وتتكون من الأعلى إلى الأسفل مما يلي :
أ- الرسوبيات :
سمكها يتراوح من 0 م بالقرب من الحيود المحيطية إلى بعض الكيلومترات بالقرب من القارة بمعدل 300 م ، سرعة الامواج السيزمية 2= Vp كلم/ثا، كثافتها (1.93-2.3) غ/سم3
ب- الطبقة الثانية:
والتي تسمى ب Basement وتتكون في غالبيتها من صخور البازلت، سمكها 1.7± 0.8 كم ، سرعة الامواج 4= Vp كلم/ثا إلى 6= Vp كلم/ثا ، كثافتها حوالي 2.55 غ/سم3
ج-الطبقة الثالثة :
تتكون هذه الطبقة من السربونتين المشبعة بالماء في أعلى الستار سمكها 4.8±1.4كلم، سرعة الأمواج Vp=6.7كلم/ثا .
1-2 /القشرة القارية:
ذات بنية معقدة و أقل وضوحا، توجد بها رسوبيات سمكها بعض الكيلومترات، سرعة الأمواج Vp =3.5كلم/ثا، كثافتها(2-2.5)غ/سم3، و يمكن أن نقسمها إلى طبقتين:
أ- الطبقة الأولى:
و تتكون في غالبيتها من صخور غرانيتية، سمكها (20-70)كلم، سرعة الأمواج Vp مختلفة و متوسط هذه السرعة هو Vp =6.2كلم/ثا. كثافة هذه الطبقة 2.7غ/سم3 و يفصلها عن الطبقة التي تحتها انقطاع كونراد (discontinuite de Conard ).
ب- الطبقة الثانية:
تتكون من صخور البازالت، سرعة الأمواج Vp =6.5كلم/ثا و سمكها حوالي 30كلم، كثافتها 3غ/سم3 .و يفصل هذه الطبقة عن الوشاح Mantle إنقطاع موهوMoho. حيث تزداد سرعة الأمواج السيزمية Vp=7كلم/ثا إلى 8.6كلم/ثا .
(الاعتماد المرجعي) .
2- الوشاح :
سمكه حوالي 2885كلم ويكون حوالي 82.3% من حجم الأرض و67.8% من كتلتها,كثافته حوالي 4.53غ/سم3 . مكوناته لها صفات الصلابة مع أن درجات حرارته عالية ، إلا أن الضغوط داخله كبيرة مما يبقي المواد فيه بالقرب من درجة إنصهارها.
إن الوشاح مقسم إلى نطق ثانوية. أعلى جزء فيه يكون مع القشرة الغلاف الصخري ليتوسفير( lithosphère) و هي طبقة صلبة، تحتها مباشرة توجد طبقة لدنة لها قابيلية الانسياب. سمكها حوالي 600كلم تسمى الأستينوسفير (asthénosphère). حركة تيارات الحمل في هذا النطاق هي المسؤولة عن النشاط البركاني و الحركات التكتونية للقشرة الأرضية.
3- النواة:
نصف قطرها 3486كلم. معدل كثافتها 10.72غ/سم3 تكون 16.2% من حجم الأرض و 31.5% من كتلتها. و هي مقسمة إلى جزأين:
- نواة داخلية نصف قطرها 1216كلم يعتقد أنها صلبة أو لها صفات الصلابة
- نواة خارجية سمكها 2270كلم و يعتقد أنها في الحالة السائلة .
(الجيولوجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيا العامة 2005)
II - الصفائح التكتونية
1- تمهيد:
إن نظرتنا إلى خريطة العالم تبين لنا أن هناك تناسق هندسيا بين حواف القارات المختلفة، خصوصا بين الحافة الغربية لقارة إفريقيا و الحافة الشرقية لأمريك الجنوبية.هذا العجيب أذهل العالم فرانسيس بيكون franchisse bichon في بداية القرن السابع عشر (1620م) وشحذ تفكيره في محاولة منه لتفسيره ولكن دون جدوى .وفي منتصف القرن التاسع عشر وتحديدا في عام 1858م تصور العالم انطونيو سندر بلجريني في خريطة قام بنشرها وضع قارات العالم قبل 300مليون سنة مضت . ومع أن خريطة بلجريني توضح إلمامه الكبير بحركة القارات وإنجرافها عن بعضها البعض إلا أن الشيئ العجيب أنه لم يسطع أن يقدم الأدلة العلمية التي تؤكد تصوره لما كانت عليه القارات في الماضي ..
- وتمر السنوات وتصبح خريطة سندربلجريني على طي النسيان ، ثم يسود إعتقاد في نهاية القرن التاسع عشر بأن القارات ثابتة في أماكنها وأن هناك جسور برية مثل أطلنطس كانت تشكل المحيطات في الماضي قد غاست في مياه المحيطات دون أن تترك أثر عليها .. وبالتاكيد هذا تصور خاطئ لأنه لايمكن أن تغوص مادة في مادة أكبر منها كثافة ، وثانيا لو إفترضا إنخساف قطاعات من القشرة في الوشاح وهو أعلى كثافة فلا بد أن يصاحب مناطق الإنخساف قوة جذب تثاقلي أقل من جذب المناطق المحيطة بها .. ولكن العكس هو الصحيح فقيعان المحيطات ذات قوة جذب أعلى من القارات . وتأتي تباشير القرن العشرين فتبعت فكرة إنجراف القارات من جديد على يد العالم الأمريكي تيلور (1910م) والذي إفترض أن القارات تتحرك متباعدة من أقطاب الأرض . وكسابقه لم يستطع تيلور أن يقدم الأدلة العلمية التي من شأنها إقناع المهتمين بعلوم الأرض بصحة فرضيته .
وفي عام 1912م وضع العالم الألماني ألفريد فاجنر wegener فرضية الإنجراف القاري ودلل عليها بالبراهين والأدلة العلمية ، وكان كتابه الرائع الذي نشره في عام 1915م تحت عنوان " نشأةالقارات والمحيطات " وما به من خرائط ممتازة وصور توضيحية دورا مهما أولافيعدم رفض المجتمع العلمي آنذاك لفكرة حركة القارات ، وثانيا في تشجيع الباحثين إلى سبر أغوار العلاقة بين القارات ومحاولة تفسير ميكانيكية إنجرافها عن بعضها البعض .
(زكريا هميمي ، 1996)