أخيتي العزيزة كيف حالكِ ، وحال قلبك قبل رمضان ؟ ، أسأل الله تعالى أن يبلغنا وإياكِ رمضان إيمان واحتساب وأن يسلمه لنا ويتسلمه منا ويسلمنا له ، وأسأله تعالى أن يجعلنا عتقاء كل ليلة ،
فقط أذكر نفسي وإياكِ ،،، بمعنى إيمان واحتساب :
معنى أن نصوم رمضان إيمانا : أننا نقوم بهذه العبادة تصديقا لربنا أولا ثم لرسوله أنه فرض صوم هذا الشهر قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة ، وهو من الفروض الخمسة التي بني عليها الإسلام ووجوب الإيمان به ضرورة كي يكتمل إيمان العبد وإسلامه وخضوعه وتسليمه لله بالانقياد له بالطاعة والعبادة وهذا ضمنيا في صومنا لهذا الشهر المبارك ذي النفحات العظيمة .. فتصديقنا لخبر السماء الذي أتى عبر الوحي لمن لا ينطق عن الهوى يتم عمليا بالسمع والطاعة حيث قال تعالى ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ... إلى أن قال سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) ..
فعلينا أن نستحضر هذا الكلام حين نهم بصيام الشهر واستجماعه في قلوبنا ليلة الصيام من رمضان ... وأذكر كذلك بحكم النية المسبقة للصوم وأنها واجبة من واجبات العبادة ولاتتم العبادة إلا به نزولا عند قول الحبيب صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .. الحديث " ،، فتبييت النية أمر حتمي واختلف العلماء رحمهم الله تعالى هل يحتاج المسلم لتجديدها كل ليلة من ليالي رمضان أم يكتفى بالنية بصيام الشهر كله من أول ليلة ما لم يطرأ طارئ يقطع النية مثل الحيض أو المرض أو السفر .. المقبول في هذا أن المسلم له أن يختار أن ينوي كل ليلة إن شاء ذلك ، وله أن يعزم بنية واحدة من أول الشهر ، لكن إن طرأ أمر يقطع الصيام فعليه أن يجدد النية إذا عاد للصوم بعد انقطاعه ..
الأمر الثاني صوم رمضان احتساب ،، فماذا نحتسب تعالي أيتها الحبيبة لنرى ..
أولا نحتسب على الله الأجر العظيم الذي وعد به الصائم ولن أسرد الأحاديث لشهرتها ولكن أكتفي بالإشارة وعلى الله التكلان والسداد والتوفيق ..
1) نحتسب على الله الأجر العظيم فمن صام يوم باعد الله بينه وبين النار سبعين خريف وفي رواية أخرى مسيرة 100 عام .. ويتحقق ذلك في الفرض والنفل إن شاء الله
2) نحتسب أن تعتق رقابنا من النار وذلك كل ليلة إن شاء الله .. فلله عتقاء في كل ليلة ..فيالها من منحة ربانية ..